Matan Kitab Sulamul Munawarok


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1-
الحَمْـدُ لِلَّهِ الَّذِي قَـدْ أَخْـرَجَا *** نَتَـائِجَ الفِـكْرِ لِأَرْبَـابِ الحِـجَا
2-
وَحَـطَّ عَنْهُمْ مِنْ سَمَـاءِ العَقْلِ *** كُلَّ حِجَـابٍ مِـنْ سَحَابِ الجَهْلِ
3-
حَتَّى بَدَتْ لَهُـمْ شُمُوسُ المَعْرِفَهْ *** رَأَوْا مُخَــدَّرَاتِـهَا مُنْكَــشِفَهْ
4-
نَحْمَـدُهُ جَـلَّ عَـلَى الإِنْعَامِ *** بِنِعْــمَةِ الإِيْمَــانِ وَالإِسْـلاَمِ
5-
مَـنْ خَصَّنَا بِخَيْرِ مَنْ قَدْ أُرْسِلاَ *** وَخَيْرِ مَـنْ حَـازَ المَقَامَـاتِ العُلاَ
6-
مُحَـمَّدٍ سَيِّـدِ كُـلِّ مُقْتَفَى *** العَـرَبِيِّ الهَـاشِـمِيِّ المُصْـطَفَى
7-
صَـلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ مَـا دَامَ الحِجَا *** يَخُـوضُ مِـنْ بَحْرِ المَعَانِي لُجَجَا
8-
وَآلِـهِ وَصَـحْبِهِ ذَوِي الهُدَى *** مَـنْ شُبِّهُـوا بِأَنْجُــمٍ في الِاهْتِدَا
9-
وَبَعْـدُ فَـالمَنْـطِقُ لِلْـجَنَانِ *** نِسْبَتُهُ كَـالنَّحْـــوِ لِلِّسَــانِ
10-
فَيَعْصِمُ الأَفْكَارَ عَنْ غَيِّ الخَطَا *** وَعَـنْ دَقِيقِ الفَهْـمِ يَكْشِفُ الغِطَا
11-
فَهَـاكَ مِنْ أُصُـولِهِ قَوَاعِـدَا *** تَجْـمَعُ مِـنْ فُنُـونِهِ فَـوَائِـدَا
12-
سَمَّيْـتُهُ بِالسُّلَّــمِ المُنَـوْرَقِ *** يُرْقَـى بِـهِ سَمَـاءُ عِلْـمِ المَنْطِقِ
13-
وَاللهَ أَرْجُـو أنْ يَكُونَ خَالِصَا *** لِـوَجْـهِهِ الكَـرِيمِ لَيْـسَ قَالِصَا
14-
وَأَنْ يَكُـونَ نَـافِعًا لِلْمُبْـتَدِي *** بِـهِ إِلَــى المُطَـوَّلاَتِ يَهْتَـدِي
فَصْلٌ فِي جَوَازِ الاِشْتِغَالِ بِهِ
15-
وَالخُلْـفُ فِي جَـوَازِ الاِشْتِغَالِ *** بِــهِ عَـلَى ثَـلاَثَـةٍ أَقْــوَالِ
16-
فَابْنُ الصَّـلاَحِ وَالنَّوَاوِي حَرَّمَا *** وَقَـالَ قَـوْمٌ يَنْبَـغِي أَنْ يُعْـلَمَا
17-
وَالقَـوْلَةُ المَشْهُـورَةُ الصَّحِيحَهْ *** جَـوَازُهُ لِـكَامِـلِ القَـرِيحَـهْ
18-
مُمَـارِسِ السُّـنَّةِ وَالكِتَـابِ *** لِيَـهْتَدِي بِـهِ إِلَـى الصَّـوَابِ
فَصْلٌ فِي أنْوَاعِ العِلْمِ الحَادِثِ
19-
إِدْرَاكُ مُفْـرَدٍ تَصَـوُّرًا عُـلِمْ *** وَدَرْكُ نِسْـبَةٍ بِتَـصْدِيقٍ وُسِـمْ
20-
وَقَـدِّمِ الأَوَّلَ عِنْـدَ الوَضْـعِ *** لِأَنَّــهُ مُقَــدَّمٌ بِـالطَّبْــعِ
21-
وَالنَّظَـرِي مَا احْتَاجَ لِلتَّـأَمُّلِ *** وَعَكْسُـهُ هُـوَ الضَّرُورِيُّ الجَلِي
22-
وَمَـا بِهِ إِلَى تَصَـوُّرٍ وُصِلْ *** يُدْعَـى بِقَـوْلٍ شَـارِحٍ فَلْتَبْتَهِلْ
23-
وَمَـا لِتَصْـدِيقٍ بِهِ تُوُصِّـلاَ *** بِحُـجَّةٍ يُعْـرَفُ عِنْـدَ العُقَـلاَ
فَصْلٌ فِي أَنْوَاعِ الدَّلاَلَةِ الوَضْعِيَّةِ
24-
دَلَالَـةُ اللَّفْـظِ عَلَى مَا وَافَقَهْ *** يَدْعُـونَـهَا دَلاَلَـةَ المُطَـابَقَـهْ
25-
وَجُـزْئِهِ تَضَمُّنًا وَمَـا لَـزِمْ *** فَهْـوَ التِـزَامٌ إِنْ بِعَقْـلٍ التُـزِمْ
فَصْلٌ فِي مَبَاحِثِ الأَلْفَاظِ
26-
مُسْتَعْمَلُ الأَلفَاظِ حَيْثُ يُوجَدُ *** إِمَّـا مُـرَكَّـبٌ وَإِمَّـا مُفْـرَدُ
27-
فَـأَوَّلٌ مَـا دَلَّ جُزْؤُهُ عَلَـى *** جُـزُءِ مَعْنَـاهُ بِعَـكْسِ مَـا تَلاَ
28-
وَهْوَ عَلَى قِسْمَيْنِ أَعْنِي المُفْرَدَا *** كُلِّـيٌّ اوْ جُـزْئِيُّ حَيْثُ وُجِـدَا
29-
فَمُفْـهِمُ اشْـتِرَاكٍ الـكُلِّيُّ *** كَـأَسَـدٍ وَعَكْـسُهُ الجُــزْئِِيُّ
30-
وَأَوَّلاً لِلذَّاتِ إِنْ فِيهَا انْدَرَجْ *** فَانْسُـبْهُ أَوْ لِعَـارِضٍ إذَا خَـرَجْ
31-
وَالكُلِّيَاتُ خَمْسَةٌ دُونَ انْتِقَاصْ *** جِنْسٌ وَفَـصْلٌ عَرَضٌ نَوْعٌ وَخَاصْ
32-
وَأَوَّلٌ ثَلَاثَـةٌ بِـلاَ شَطَـطْ *** جِنْـسٌ قَرِيبٌ أَوْ بَعِيـدٌ أَوْ وَسَطْ
فَصْلٌ فِي نِسْبَةِ الأَلْفَاظِ لِلْمَعَانِي
33-
وَنِسْبَةُ الأَلْفَـاظِ لِلْمَعَـانِي *** خَمْـسَةُ أَقْسَـامٍ بِـلاَ نُقْصَـانِ
34-
تَوَاطُـؤٌ تَشَـاكُكٌ تَخَالُفُ *** وَالِاشْـتِرَاكُ عَكْـسُهُ التَّـرَادُفُ
35-
وَاللَّفْـظُ إِمَّـا طَلَبٌ أَوْ خَبَرُ *** وَأَوَّلٌ ثَـلَاثَــةٌ سَتُـذْكَــرُ
36-
أَمْـرٌ مَعَ اسْتِعْلاَ وَعَكْسُهُ دُعَا *** وَفِي التَّسَـاوِي فَالْتِمَـاسٌ وَقَـعَا
فَصْلٌ فِي بَيَانِ الكُلِّ وَالكُلِّيَّةِ وَالجُزْءِ وَالجُزْئِيّةِ
37-
الكُـلُّ حُكْمُنَا عَلَى المَجْمُوعِ *** كَـكُلُّ ذَاكَ لَيْــسَ ذَا وُقُـوعِ
38-
وَحَيْثُمَا لِكُـلِّ فَـرْدٍ حُكِمَا *** فَـإِنَّـهُ كُلِّـيَّةٌ قَــدْ عُلِـمَا
39-
وَالحُكْـمُ لِلْبَعْضِ هُوَ الجُزْئِيَّهْ *** وَالجُــزْءُ مَعْـرِفَـتُهُ جَـلِـيَّهْ
فَصْلٌ فِي المُعَرِّفاتِ
40- مُعَـرِّفٌ عَلَى ثَلاَثَـةٍ قُسِـمْ *** حَـدٌّ وَرَسْـمِيٌّ وَلَفْـظِيٌّ عُـلِمْ
41-
فَالحَـدُّ بِالْجِنْسِ وَفَصْـلٍ وَقَعَا *** وَالرَّسْـمُ بِالْجِِـنْسِ وَخَـاصَةٍ مَعَا
42-
وَنَاقِـصُ الحَدِّ بِفَصْلٍ أَوْ مَـعَا *** جِنْـسٍ بَعيِــدٍ لاَ قَـرِيبٍ وَقَـعَا
43-
وَنَاقِـصُ الرَّسْمِ بِخَاصَةٍ فَقَـطْ *** أَوْ مَـعَ جِنْـسٍ أَبْعَـدٍ قَدِ ارْتَبَطْ
44-
وَمَـا بِلَفْـظِيٍّ لَدَيْهِمْ شُـهِرَا *** تَبْـدِيـلُ لَفْـظٍ بِرَدِيـفٍ أَشْهَرَا
45-
وَشَـرْطُ كُـلٍّ أَنْ يُرَى مُطَّرِدَا *** مُنْعَكِـسًا وَظَـاهِـرًا لاَ أَبْعَـدَا
46-
وَلاَ مُسَـاوِيًـا وَلاَ تَجَـوُّزَا *** بِـلاَ قَــرِينَةٍ بِـهَا تُحُــرِّزَا
47-
وَلاَ بِمَـا يُدْرَى بِمَحْدُودٍ وَلاَ *** مُشْـتَرَكٍ مِـنَ القَــرِينَةِ خَـلاَ
48-
وَعِنْـدَهُمْ مِنْ جُمْـلَةِ المَرْدُودِ *** أَنْ تَدْخُـلَ الأَحْكـَامُ فِـي الحُدُودِ
49-
وَلاَ يَجُوزُ فِي الحُـدُودِ ذِكْرُ أَوْ *** وَجَـائِزٌ فِي الرَّسْـمِ فَادْرِ مَا رَوَوْا
بَابُ القَضَايَا وَأَحْكَامِهَا
50-
مَا احْتَمَلَ الصِّـدْقَ لِذَاتِهِ جَرَى *** بَيْنَهُــمُ قَضِــيَّةً وَخَــبَرَا
51-
ثُّمَ القَضَـايَا عِنْدَهُـمْ قِسْمَانِ *** شَـرْطِـيَّةٌ حَمْـلِيَّةٌ وَالثَّـانِـي
52-
كُلِّــيَّةٌ شَخْــصِيَّةٌ وَالأَوَّلُ *** إِمَّــا مُسَـوَّرٌ وَإِمَّـا مُهْـمَلُ
53-
وَالسُّـورُ كُلِّيًّا وَجُـزْئِيًّا يُرَى *** وَأَرْبَـعٌ أَقْسَـامُـهُ حَيْثُ جَـرَى
54-
إِمَّـا بِكُلٍّ أَوْ بِبَعْـضٍ أَوْ بِلاَ *** شَـيءٍ وَلَيْـسَ بَعْضُ أَوْ شِبْهٍ جَلاَ
55-
وَكُلُّـهَا مُوجَـبَةٌ وَسَـالِبَهْ *** فَهْـيَ إِذَنْ إِلَـى الثَّـمَانِ آيِـبَهْ
56-
 وَالأَوَّلُ المَوْضُـوعُ فِي الحَمْلِيَّهْ *** وَالآخِـرُ المَحْـمُولُ بِـالسَّـوِيَّهْ
57-
 وَإِنْ عَلَى التَّعْلِيقِ فِيهَا قَدْ حُكِمْ *** فَـإِنَّـهَا شَـرْطِـيَّةٌ وَتَنْقَـسِمْ
58-
أَيْـضًا إِلَـى شَرْطِـيَّةٍ مُتَّصِلَهْ *** وَمِثْـلِهَا شَـرْطِـيَّةٍ مُنْفَـصِلَـهْ
59-
جُـزْآهُمَا مُقَـدَّمٌ وَتَـالِـي *** أَمَّــا بَيَــانُ ذَاتِ الِاتِّصَـالِ
60-
مَـا أَوْجَبَتْ تَـلاَزُمَ الجُزْأَيْنِ *** وَذَاتُ الِانْفِصَــالِ دُونَ مَيْــنِ
61-
مَـا أَوْجَبَتْ تَنَافُـرًا بَيْنَهُمَا *** أَقْسَـامُـهَا ثَـلاَثَـةٌ فَلْتُـعْلَـمَا
62-
مَـانِعُ جَمْعٍ أَوْ خُلُوٍّ أَوْ هُمَا *** وَهْـوَ الحَقِيـقِيُّ الأَخَـصُّ فَاعْلَمَا
فَصْلٌ فِي التَّنَاقُضِ
63-
تَنَاقُـضٌ خُلْفُ القَضِيَّتَيْنِ فِي *** كَيْـفٍ وَصِـدْقُ وَاحِـدٍ أَمْرٌ قُفِي
64-
فَـإِنْ تَكُنْ شَخْصـِيَّةً أَوْ مُهْمَلَهْ *** فَنَقْـضُهَا بِالـكَيْفِ أَنْ تُبَـدِّلَـهْ
65-
 وَإِنْ تَكُنْ مَحْصُـورَةً بِالسُّـورِ *** فانْقُـضْ بِضِـدِّ سُورِهَـا المَذْكُورِ
66-
فََـإِنْ تَكُـنْ مُوجَبَـةً كُلِّـيَّهْ *** نَقِيضُهَـا سَـالِبَـةٌ جُــزْئِيَّـهْ
67-
وَإِنْ تَكُـنْ سَـالِبَـةً كُلِّـيَّهْ *** نَقِيضُـهَا مُـوجَـبَةٌ جُـزْئِيَّـهْ
فَصْلٌ فِي العَكْسِ المُسْتَوِي
68-
العَكْـسُ قَلْبُ جُـزْأَيِ القَضِِيَّهْ *** مَـعَ بَقَـاءِ الصِّـدْقِ وَالكَـيْفِيَّهْ
69-
وَالكَـمِّ إِلاَّ المُـوجَبَ الكُـلِّيَّهْ *** فَعَـوْضُـهَا المُوجَـبَةُ الجُـزْئِيَّـهْ
70-
وَالعَكْـسُ لاَزِمٌ لِغَيْرِ مَـا وُجِدْ *** بِـهِ اجْتِمَـاعُ الخِسَّـتَيْنِ فَاقْتَصِدْ
71-
وَمِثْـلُهَـا المُهْمَـلَةُ السَّلْـبِيَّهْ *** لِأَنَّهَــا فِـي قُـوَّةِ الجُـزْئِيَّـهْ
72-
وَالعَكْـسُ فِـي مُرَتَّبٍ بِالطَّبْعِ *** وَلَيْـسَ فِـي مُـرَتَّبٍ بِالوَضْـعِ
بَابٌ فِي القِيَاسِ
73-
إِنَّ القِيَـاسَ مِنْ قَضَـايَا صُوِّرَا *** مُسْتَـلْزِمًـا بِالـذَّاتِ قَوْلاً آخَرَا
74-
ثُمَّ القِيَـاسُ عِنْدَهُـمْ قِسْـمَانِ *** فَمِـنْهُ مَـا يُدْعَـى بِالِاقْـتِرَانِي
75-
وَهْـوَ الَّذِي دَلَّ عَلَى النَّـتِيجَةِ *** بِقُـوَّةٍ وَاخْـتَصَّ بِـالحَمْـلِيَّـةِ
76-
فَـإِنْ تُـرِدْ تَرْكِـيبَهُ فَرَكِّبَـا *** مُقَـدِّمَـاتِـهِ عَـلَى مَـا وَجَبَا
77-
وَرَتِّـبِ المُقَـدِّمَاتِ وَانْـظُرَا *** صَحِيـحَهَا مِـنْ فَـاسِدٍ مُخْتَبِرَا
78-
فَـإِنَّ لاَزِمَ المُقَـدِّمَـــاتِ *** بِحَسَـبِ المُقَـدِّمَـــاتِ آتِ
79-
وَمَـا مِنَ المُقَدِّمَـاتِ صُغْـرَى *** فَيَجِـبُ انْدِرَاجُـهَا فِي الكُبْرَى
80-
وَذَاتُ حَـدٍّ أصْـغَرٍ صُغْـرَاهُمَا *** وَذَاتُ حَــدٍّ أَكْبَرٍ كُبْـرَاهُمَا
81-
وَأَصْـغَرٌ فَــذَاكَ ذُو انْـدِرَاجِ *** وَوَسَـطٌ يُلْـغَى لَـدَى الإِنْتَاجِ
فَصْلٌ فِي الأَشْكَالِ
82-
الشَّكْـلُ عِنْـدَ هَؤُلاَءِ النَّـاسِ *** يُطْـلَقُ عَـنْ قَضِيَّـتَىْ قِيَـاسِ
83-
مِـنْ غَيْرِ أَنْ تُعْتَـبَرَ الأَسْـوَارُ *** إِذْ ذَاكَ بِالضَّـرْبِ لَـهُ يُشَـارُ
84-
وَلِلْمُقَدِّمَـاتِ أَشْكَـالٌ فَقَـطْ *** أَرْبَعَةٌ بِحَسَـبِ الحَـدِّ الوَسَطْ
85-
حَمْـلٌ بِصُغْرَى وَضْعُهُ بِكُبْرَى *** يُدْعَـى بِشَكْـلٍ أَوَّلٍ وَيُـدْرَى
86-
وَحَمْلُهُ فِي الكُلِّ ثَانِيـًا عُرِفْ *** وَوَضْعُهُ فِي الكُـلِّ ثَالِثًـا أُلِفْ
87-
وَرَابِعُ الأَشْكَالِ عَكْسُ الأَوَّلِ *** وَهْيَ عَلَى التَّرْتِيبِ فِي التَّكَـمُّلِ
88-
فَحَيْثُ عَنْ هَـذَا النِّظَامِ يُعْدَلُ *** فَفَاسِـدُ النِّظَـامِ أَمَّـا الأَوَّلُ
89-
فَشَرْطُهُ الإِيجَـابُ فِي صُغْرَاهُ *** وَأَنْ تُـرَى كُلِّــيَّةً كُبْــرَاهُ
90-
وَالثَّانِ أنْ يَخْتَلِفَا فِي الكَيْفِ مَعْ *** كُلِّيَّةِ الكُبْـرَى لَـهُ شَـرْطٌ وَقَعْ
91-
وَالثَّالِثُ الإِيجَابُ فِي صُغْرَاهُمَا *** وَأَنْ تُرَى كُلِّـيَّةً إِحْــدَاهُمَـا
92-
وَرَابِعٌ عَـدَمُ جَمْعِ الخِسَّـتَيْنْ *** إِلاَّ بِصُـورَةٍ فَفِيهَــا يَسْـتَبِينْ
93-
صُغْـرَاهُمَا مُـوجَبَةٌ جُزْئِـيِّهْ *** كُبْــرَاهُمَـا سَالِــبَةٌ كُلِّــيَّهْ
94-
فَمُنْــتِجٌ لِأَوَّلٍ أَرْبَــعَةُ *** كَـالثَّـانِ ثُمَّ ثَالِـثٌ فَسِـتَّةُ
95-
وَرَابِـعٌ بِخَمْـسَةٍ قَدْ أَنْتَجَا *** وَغَيْـرُ مَـا ذَكَـرْتُهُ لَـنْ يُنْتِجَا
96-
وَتَتْبَعُ النَّتِيْـجَةُ الأَخَسَّ مِـنْ *** تِلْـكَ المُقَـدِّمَـاتِ هَكَـذَا زُكِنْ
97-
وَهَـذِهِ الأَشْكَـالُ بِالحَـمْلِىِّ *** مُخْتَصَّـةٌ وَلَيْـسَ بِالشَّـرْطِـيِّ
98-
وَالحَـذْفُ فِي بَعْـضِ المُقَدِّمَاتِ *** أَوِ النَّتِــيْجَةِ لِعِــلْمٍ آتٍ
99-
وَتَنْتَـهِي إِلَى ضَـرُورَةٍ لِمَـا *** مِـنْ دَوْرٍ اوْ تَسَلْـسُلٍ قَـدْ لَزِمَـا
فَصْلٌ فِي القِيَاسِ الِاسْتِثْنَائِيِّ
100-
وَمِنْـهُ مَـا يُدْعَى بِالِاسْتِثْنَائِي *** يُعْـرَفُ بِالشَّـرْطِي بِـلاَ امْتِـرَاءِ
101-
وَهْوَ الَّذِي دَلَّ عَـلَى النَّتِيجَةِ *** أَوْ ضِـدِّهَـا بِالفِـعْلِ لاَ بِالقُـوَّةِ
102-
فَـإِنْ يَكُ الشَّرْطِيُّ ذَا اتِّصَالِ *** أَنْتَـجَ وَضْـعُ ذَاكَ وَضْـعَ التَّالِي
103-
وَرَفْـعُ تَـالٍ رَفْعَ أَوَّلٍ وَلاَ *** يَلْـزَمُ فِي عَكْسِـهِمَا لِمَا انْجَلَى
104-
وَإِنْ يَكُنْ مُنْفَصِلاً فَوَضْعُ ذَا *** يُنْـتِجُ رَفْـعَ ذَاكَ وَالعَكْـسُ كَذَا
105-
وَذَاكَ فِي الأَخَصِّ ثُمَّ إِنْ يَكُنْ *** مَـانِعَ جَمْـعٍ فَبِوَضْـعِ ذَا زُكِنْ
106-
رَفْعٌ لِذَاكَ دُونَ عَكْسٍ وَإِذَا *** مَـانِعَ رَفْـعٍ كَانَ فَهْوَ عَكْسُ ذَا
فَصْلٌ فِي لَوَاحِقِ القِيَاسِ
107-
وَمِنْـهُ مَـا يَدْعُونَهُ مُرَكَّبَا *** لِكَـوْنِهِ مِـنْ حُجَـجٍ قَـدْ رُكِّبَا
108-
فَرَكِّبَـنْهُ إِنْ تُرِدْ أَنْ تَعْلَمَهْ *** وَاقْـلِبْ نَتِيـجَةً بِـهِ مُقَـدِّمَـهْ
109-
يَلْـزَمُ مِنْ تَرْكِيبِهَا بِأُخْرَى *** نَتِيْـجَةٌ إِلَـى هَلُـمَّ جَــرَّا
110-
مُتَّصِلَ النَّتَائِجِ الَّذِي حَوَى *** يَكُـونُ أَوْ مَفْصُـولَهَا كُلٌّ سَوَا
111-
وَإِنْ بِجُزْئِيٍّ عَلَى كُلِّي اسْتُدِلْ *** فَـذَا بِالِاسْتِقْـرَاءِ عِنْـدَهُمْ عُقِلْ
112-
وَعَكْسُهُ يُدْعَى القِيَاسَ المَنْطِقِي *** وَهْـوَ الَّـذِي قَدَّمْـتُهُ فَحَقِّـقِ
113-
وَحَيْثُ جُزْئِيٌّ عَلَى جُزْئِيْ حُمِلْ *** لِجَـامِعٍ فَـذَاكَ تَمْثِـيلٌ جُـعِلْ
114-
وَلاَ يُفِيـدُ القَطْـعَ بِالدَّلِـيلِ *** قِيَـاسُ الِاسْتِقْـرَاءِ وَالتَّمْـثِيلِ
فَصْلٌ فِي أَقْسَامِ الحُجَّةِ
115-
وَحُجَّـةٌ نَقْلِـيَّةٌ عَقْلِــيَّهْ *** أَقْسَـامُ هَـذِي خَمْـسَةٌ جَلِـيَّهْ
116-
خَطَـابَةٌ شِعْـرٌ وَبُرْهَانٌ جَدَلْ *** وَخَـامِسٌ سَفْسَـطَةٌ نِلْتَ الأَمَلْ
117-
أَجَلُّهَـا البُرْهَـانُ مَا أُلِّفَ مِنْ *** مُقَـدِّمَـاتٍ بِـاليَقِـينِ تَقْـتَرِنْ
118-
مِـنْ أَوَّلِيَّـاتٍ مُشَاهَـدَاتِ *** مُجَــرَّبَـاتٍ مُتَــوَاتِـرَاتِ
119-
وَحَـدَسِيَّـاتٍ وَمَحْسُوسَاتِ *** فَتِلْـكَ جُمْــلَةُ اليَقِيـنِيَّاتِ
120-
وَفِـي دَلاَلَـةِ المُقَـدِّمَـاتِ *** عَـلَى النَّتِـيجَـةِ خِـلاَفٌ آتِ
121-
عَقْـلِيٌّ اوْ عَـادِيٌّ اوْ تَوَلُّـدُ *** أَوْ وَاجِـبٌ وَالأَوَّلُ المُـؤَيَّـدُ
خَاتِمَةٌ
122-
وَخَـطَأُ البُرْهَانِ حَيْثُ وُجِدَا *** فِـي مَـادَةٍ أَوْ صُـورَةٍ فَالمُبْتَدَا
123-
فِي اللَّفْظِ كَاشْتِرَاكٍ اوْ كَجَعْلِ ذَا *** تَبَـايُنٍ مِثْـلَ الرَّدِيـفِ مَأْخَـذَا
124-
وَفِي المَعَـانِي لِالتِبَاسِ الكَاذِبَهْ *** بِـذَاتِ صِـدْقٍ فَافْهَـمِ المُخَاطَبَهْ
125-
كَمِثْلِ جَعْلِ العَرَضِي كَالـذَّاتِي *** أَوْ نَـاتِجٍ إِحْـدَى المُقَـدِّمَـاتِ
126-
وَالحُكْمُ لِلْجِنْسِ بِحُكْمِ النَّـوْعِ *** وَجَعْـلُ كَالقَطْـعِيِّ غَيْرِ القَطْعِي
127-
وَالثَّانِ كَالخُـرُوجِ عَـنْ أَشْكَالِهِ *** وَتَرْكِ شَـرْطِ النَّتْـجِ مِنْ إِكْمَالِهِ
128-
 هَـذَا تَمَـامُ الغَـرَضِ المَقْصُودِ *** مِـنْ أُمَّهَـاتِ المَنْـطِقِ المَحْمُودِ
129-
قَـدِ انْتَهَى بِحَمْـدِ رَبِّ الفَـلَقِ *** مَـا رُمْـتُهُ مِنْ فَنِّ عِـلْمِ المَنْطِقِ
130-
نَظَمَـهُ العَبْـدُ الذَّلِيـلُ المُفْتَـقِرْ *** لِرَحْمَـةِ المَـوْلَى العَظِيمِ المُقْتَدِرْ
131-
الأَخْضَـرِيُّ عَابِـدُ الرَّحْمَـنِ *** المُـرْتَجِـي مِـنْ رَبِّـهِ المَنَّـانِ
132-
مَغْفِـرَةً تُحِيـطُ بِـالذُّنُـوبِ *** وَتَكْشِـفُ الغِـطَا عَنِ القُلُوبِ
133-
وَأَنْ يُثِيـبَنَا بِجَنَّـةِ العُــلاَ *** فَإِنَّـهُ أَكْــرَمُ مِـنْ تَفَـضَّلاَ
134-
وَكُنْ أَخِي لِلمُبْتَدِي مُسَامِـحَا *** وَكُـنْ لِإِصْلاَحِ الفَسَادِ نَاصِحَا
135-
وَأَصْلِـحِ الفَسَـادَ بِالتَّـأَمُّـلِ *** وَإِنْ بَـدِيهَـةً فَـلاَ تُبَـدِّلِ
136-
إِذْ قِيـلَ كَـمْ مُزَيِّفٍ صَحِيحَا *** لِأَجْـلِ كَـوْنِ فَهْـمِهِ قَبيِحَـا
137-
وَقُلْ لِمنْ لَمْ يَنْتَصِفْ لِمَقْصِدِي *** العُـذْرُ حَـقٌّ وَاجِـبٌ لِلمُبْتَدِي
138-
وَلِبَنِي إِحْـدَى وَعِشْـرِينَ سَنَهْ *** مَعْـذِرَةٌ مَقْبُـولَةٌ مُسْتَـحْسَنَـهْ
139-
لَاسِيَّـمَا فِي عَـاشِرِ القُـرُونِ *** ذِي الجَهْـلِ وَالفَسَـادِ وَالفُتُـونِ
140-
وَكَـانَ فِـي أَوَائِـلِ المُحَـرَّمِ *** تَأْلِيـفُ هَـذَا الرَّجَـزِ المُنَظَّـمِ
141-
مِـنْ سَنَـةٍ إِحْـدَى وَأَرْبَعِينَ *** مِـنْ بَعْـدِ تِسْعَـةٍ مِـنَ المِئِينَ
142-
ثُمَّ الصَّـلاَةُ وَالسَّـلاَمُ سَرْمَدَا *** عَـلَى رَسُـولِ اللهِ خَيْرِ مَنْ هَدَى
143-
وَآلِـهِ وَصَحْبِـهِ الثِّقَـاتِ *** السَّـالِكِـينَ سُبُـلَ النَّجَــاةِ
144-
مَا قَطَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ أَبْرُجَا *** وَطَلَـعَ البَدْرُ المُنِيرُ فِي الـدُّجَى

No comments:

Post a Comment

Berikanlah komentar terhadap postingan ini tentang keritik atau saran. karena dengan itu kami berharap dapat memperbaiki postingan yang selanjutnya. oleh karena itu komentar anda akan sangat berarti bagi kami. Akhir kata semoga postingan ini bermanfaat bagi anda khususnya, dan umumnya bagi semua orang.

Mohon maaf dari segala kesalahan dan kekurangan yang terdapat dalam penulisan ini, karena admin adalah seseorang yang masih jauh dari hakikat kebenaran yang sebenarnya.

Kalam Tuan syaikh Abdul Qodir Bagian Awal Tentang I'tirod

 قال سيدنا الشيخ محي الدين ابو محمد عبد القدير رضي الله عنه بكرة يوم الأحد بالرباط ثالث الشوال سنة خمس وأربعين وخمسمائة،  Sayidina syaikh ab...